إن معظم بياناتنا اليوم مخزنة على وسائط مصممة لتكون مؤقتة: أقراص صلبة، خوادم سحابية، وأجهزة قد تصبح غير قابلة للقراءة بعد سنوات قليلة. هذه الهشاشة الرقمية تعني أن التاريخ المعاصر، إذا لم يُحفظ بعناية، قد يُمحى بالكامل من الذاكرة الجماعية في المستقبل.
نحن أول جيل يُنتج ذكرياتٍ أكثر من أي وقتٍ في التاريخ، وأول جيل سيُذكر بأنه لم يترك أي أثر. إنها معضلة الانترنت والبيانات الرقميّة. بعد 5000 عام؛ ماذا لو وجد أحفادنا هاتفك الذكي؟ أو ربما هكذا؛ نحن في عام 3045.. علماء يعثرون على هارد ديسك ويعتقدون أنه تميمة سحرية.
ماذا لو انقرض الإنترنت غدًا؟ هل سيعيدون اكتشافنا من ميمز القطط؟ بعد آلاف السنوت، قد يظن أحفادنا أن إنستغرام كان ديانة قديمة. ولكن لماذا أبني تصوراً عن الانقراض الرقمي؟
الجواب بسيط، لأن الانقراض الرقمي حدث كثيراً خلال العقديّن المنصرميّن دون أن يراعي صانعي المشهد التقني خطورة ذلك. لقد تم تصميم المشهد التقني كحركة مضادة للذاكرة. لقد انقرض "Myspace" واندثر جزءً كبيراً من أرشيفه الرقمي، بعدما استقبلت في يوم من الأيام، ملايين الأشخاص المحبين لثقافة الدردشة؛ ولكن الآن لا يمكن الوصول إلى على نسبة قليلة من المحادثات التي جرت ضمن وسطها الرقمي.
لا يوجد لها أثر أبداً. كذلك من الصعب أن تجد شخصاً يمتلك إيميل على منصة "ياهو، yahoo". إذ مَن منا لا يذكر منصة "ياهو" التي كانت تبدو نسخة فقيرة جداً من منصة "لايف" للمحادثات الرقميّة. للوهلة الآولى تبدو القضيّة أن ثمة خطورة شديدة تدور في فلك الذاكرة البشرية الرقمية. نعم، هناك مشكلة وجودية للبيانات الرقمية، فنحن أول حضارة توثّق كل شيء، ونحن أول حضارة قد تفقد كل توثيقها بسبب هشاشة التقنية.
نحن أول جيل يُنتج ذكرياتٍ أكثر من أي وقتٍ في التاريخ، وأول جيل سيُذكر بأنه لم يترك أي أثر. إنها معضلة الانترنت والبيانات الرقميّة. بعد 5000 عام؛ ماذا لو وجد أحفادنا هاتفك الذكي؟ أو ربما هكذا؛ نحن في عام 3045.. علماء يعثرون على هارد ديسك ويعتقدون أنه تميمة سحرية.
ماذا لو انقرض الإنترنت غدًا؟ هل سيعيدون اكتشافنا من ميمز القطط؟ بعد آلاف السنوت، قد يظن أحفادنا أن إنستغرام كان ديانة قديمة. ولكن لماذا أبني تصوراً عن الانقراض الرقمي؟
الجواب بسيط، لأن الانقراض الرقمي حدث كثيراً خلال العقديّن المنصرميّن دون أن يراعي صانعي المشهد التقني خطورة ذلك. لقد تم تصميم المشهد التقني كحركة مضادة للذاكرة. لقد انقرض "Myspace" واندثر جزءً كبيراً من أرشيفه الرقمي، بعدما استقبلت في يوم من الأيام، ملايين الأشخاص المحبين لثقافة الدردشة؛ ولكن الآن لا يمكن الوصول إلى على نسبة قليلة من المحادثات التي جرت ضمن وسطها الرقمي.
لا يوجد لها أثر أبداً. كذلك من الصعب أن تجد شخصاً يمتلك إيميل على منصة "ياهو، yahoo". إذ مَن منا لا يذكر منصة "ياهو" التي كانت تبدو نسخة فقيرة جداً من منصة "لايف" للمحادثات الرقميّة. للوهلة الآولى تبدو القضيّة أن ثمة خطورة شديدة تدور في فلك الذاكرة البشرية الرقمية. نعم، هناك مشكلة وجودية للبيانات الرقمية، فنحن أول حضارة توثّق كل شيء، ونحن أول حضارة قد تفقد كل توثيقها بسبب هشاشة التقنية.
إن حفظ الذاكرة الرقمية ليس ترفًا، بل ضرورة وجودية. في المستقبل، قد يعثر علماء الآثار على "مخطوطات" رقمية محفوظة داخل أقراص أو رقاقات؛ تحكي قصتنا نحن، سكان القرن الحادي والعشرين.